تكنولوجيا لاسلكية تحول قرية «أوسيم» المصرية لقرية رقمية
القاهرة: «الشرق الأوسط»
أنشأت شركة انتل عملاق تكنولوجيا المعلومات مختبرا في مدرسة بقرية أوسيم غرب القاهرة بإمكانها الاتصال بالانترنت لاسلكيا عن طريق تكنولوجيا «واي ماكس» التي حولت القرية الى قرية رقمية. ووفرت انتل في القرية أيضا وحدة طبية تحصل على استشارات لاسلكية لمرضاها وكشكا يوفر لسكان القرية خدمات حكومية عن طريق الانترنت اللاسلكي.
وتكنولوجيا «واي ماكس» هي تكنولوجيا لاسلكية يمكنها نقل البيانات أو الفيديو أو الصوت بسرعات عالية تصل الى 10 ميجابايت في الثانية ولا تزال حاليا تحت التجريب وهي تختلف عن تكنولوجيا الاتصال بالانترنت لاسلكيا «واي فاي» المستخدمة حاليا في العالم والتي تنقل البيانات بسرعات أقل بكثير.
وقال كريج باريت رئيس مجلس ادارة شركة انتل ورئيس الاتحاد العالمي لتقنيات المعلومات والاتصالات والتنمية التابع للامم المتحدة خلال زيارته الحالية للقاهرة «خلال جولتي التي شملت عشرة بلدان نامية اسست انتل خمس قرى رقمية في الهند والصين والبرازيل وجنوب افريقيا ثم في مصر».
ووضعت انتل في أوسيم بصورة تجريبية وحدة اتصال لاسلكية «واي ماكس» ذات مدى 30 كيلومترا مربعا يمكن أن يستفيد منها نحو 200 ألف من سكان أوسيم في ممارسة حياة أسهل. ومكن الاتصال اللاسلكي بالانترنت الطبيب اسامة الجميل من اسعاف حالة طارئة في وحدة طبية بأوسيم بمشورة أحد كبار الاطباء في مستشفى معهد ناصر الكبير بالقاهرة.
وقال الجميل «هذه التكنولوجيا تساعد على عدم ازدحام المستشفيات الكبرى وتجنب المرضى في المناطق النائية عناء الذهاب للعاصمة للحصول على الخدمات الطبية».
وقال محمد شعبان المدرس بمدرسة برطس الاعدادية «قبل اتصال المدرسة بالانترنت كانت مثل الجسد الميت. لم تكن هناك أي فرصة لتنمية مهارات التلاميذ أو التعرف على العالم الخارجي».